البيان الختامي للمؤتمر الدولي المحكم حول الأمن المجتمعي والجماعي في الوطن العربي
طرابلس | لبنان 16 و17 أكتوبر 2020
تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN نظم مركز جيل البحث العلمي فرع طرابلس، مؤتمره الدولي المحكم تحت عنوان ” الأمن المجتمعي والجماعي في الوطن العربي “، ولقد ترأس المؤتمر الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة المركز، أ.د. سرور طالبي، بمشاركة أساتذة وباحثين من الجامعة اللبنانية، جامعة الجنان ومؤسسات جامعية عربية أخرى من الجزائر ، السودان ، العراق ،المغرب، الإمارات ، السعودية ، قطر، مصر، سوريا وفلسطين.
ولقد هدف المؤتمر الذي صادف تاريخ انعقاده اليوم العالمي للغذاء والذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين في لبنان، إلى تقييم الأمن المجتمعي العربي والتحديات التي تواجه استقراره للخروج باقتراحات وحلول عملية تعزز التعاون الجماعي وتضمن الاكتفاء الإقليمي والمحلي.
ولقد تشكلت لجنة التوصيات من الأساتذة الأفاضل: (حسب الترتيب الأبجدي)
أ.د. سرور طالبي ، مركز جيل البحث العلمي (رئيس المؤتمر واللجنة العلمية).
أ.د. بلال شحيطة، الجامعة اللبنانية.
أ.م.د. زكريا بيتية، جامعة الجنان.
م.د. حسين حسين زيدان وزارة التربية العراقية.
د. جومانا كيال، الجامعة اللبنانية.
د. حموي نور الهدى، جامعة عبد الحميد مهري.
د. خالد ممدوح العزي، الجامعة اللبنانية.
د. رمضان أحمد العمر، الجامعة اللبنانية.
د. عثمان حسن عثمان، جامعة المغتربين.
د. عواطف سيداحمد ، جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج .
د. هاروني رضوان، جامعة عبد الحميد بن باديس، الجزائر.
وقد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج وهي:
- — تتميز المنطقة العربية بوفرة الكفاءات والموارد البشرية والمادية والثروات الطبيعية، الحيوانية والمعدنية إذا استغلت استغلالا صحيحا يمكنها أن تسد معظم الاحتياجات المحلية .
- — يحقق الأمن المجتمعي الداخلي والمحلي الاستقرار والطمأنينة في كل مناحي الحياة وغالبا ما ينتج عن فقدانه اندلاع حركات احتجاجية داخلية قد تتسع رقعتها لتصبح إقليمية .
- — يرجع سبب انتشار مختلف الأزمات في المنطقة العربية إلى عدم توحيد السياسات وعدم تفعيل التعاون الإقليمي في الكثير من المجالات الحيوية.
- — إن غياب الإطار القانوني والدعم الجديّ من الحكومات العربية يعرقل تفعيل الدور المهم للمجتمع الأهلي في بناء التطوّر السياسي والاقتصادي والزراعي …
- — لا تزال جامعة الدول العربية عاجزة عن بناء الوحدة العربية رغم القواسم المشتركة العديدة التي تجمع هذه الدول وفي مقدمتها : اللغة والدين ، التاريخ والمصالح المشتركة.
- — تلعب المؤسسات التعليمية دورا محوريا في ترسيخ قيم ومبادئ الأمن المجتمعي والجماعي.
- — لا يزال الإعلام العربي عاجزا عن تنمية وغرس القيم التي من شأنها أن تؤمن أجواء الاستقرار داخل المجتمعات العربية .
توصيات مؤتمر الأمن المجتمعي والجماعي في الوطن العربي
استنادًا على النتائج أعلاه، أوصت اللجنة على ضرورة:
- إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية …إلخ، والتشديد على العوامل الضروريّة لتحقيق التنوّع والإصلاح الجوهري في كافة المجالات.
- تقرب الحكومات أكثر من مصالح الناس وهمومهم الحقيقية ودعم حيويّة المجتمع الأهلي باعتباره ضامنا لفعالية و شفافية مشاريع بناء الدولة.
- إدارة الموارد الطبيعية إدارة جيدة ووضع استراتيجيات تنفيذية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة.
- العمل على استثمار الأراضي القابلة للزراعة والمساحات الواسعة المتوفرة وتطوير الثروة الحيوانية في مختلف الدول العربية تحقيقا للاكتفاء الذاتي.
- إرساء مبادئ دولة المؤسسات التي تضمن الشراكة الحقيقية والتعدد بين مختلف المكونات تحقيقا للتوازن والعدالة داخل المجتمع، الشيء الذي يزيد ثقة المواطن في صناع القرار.
- اقرار الاختلاف والتمايز والتنوع على أنه شرط للعيش المشترك الذي يكفل الحقوق والمساواة بين الجميع بلا تمييز.
- تحقيق المصالحة بين مختلف المكونات الوطنية والإقليمية لسد الباب أمام الثورات والنزاعات وتدخلات الخارج في الشؤون العربية الداخلية.
- توفير إرادة سياسية صلبة ترصف عمليات بناء الوحدة العربية التي تضمن الاستقرار التعاون والاكتفاء الذاتي.
- وضع وتفعيل اتفاقيات ثنائية تعزز التبادل العربي في كل المجالات وتشجع تدفق رأس المال والاستثمار المحلي.
- تفعيل دور جامعة الدول العربية من خلال وضع استراتيجياتٍ وخطط مدروسة تضمن الاستقرار والتعاون العربي والتبادل الإقليمي في شتى المجالات تحقيقا للاكتفاء الذاتي.
- تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى المواطن العربي سيما عبر الجمعيات والمؤسسات والنوادي الثقافية.
- تربية الأجيال الصاعدة على القيم والمفاهيم التي تساهم في تحقيق الأمن المجتمعي منذ مرحلة الروضة ومواصلة الاهتمام بتنشئة الأفراد في المراحل اللاحقة للتعليم.
- مساهمة المؤسسات التربوية والتعليمية في ترسيخ قيم ومفاهيم الأمن المجتمعي المحلي والجماعي ونشر مبادئ الوحدة والتعاون العربي.
- إدراج ضمن البرامج التعليمية اختصاصات جديدة تقترح حلولا عملية تدعم التعاون العربي وتقترح خططا ومشاريع تؤمن الاكتفاء الذاتي.
- مساهمة الوسائل الإعلامية على اختلافها في توجيه الأفراد وتوعيتهم نحو القضايا التي تمس وتؤثر في الأمن المجتمعي، وفي دعم وتوطيد التعاون والاستقرار الإقليمي.
- توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بين أفراد المجتمع والتركيز في ذلك على فئة الشباب لأنهم هم أكثر فئة متأثرة ومستعملة لها وتوجيههم إلى الاستخدام العقلاني الأمثل.
- مواصلة عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ودورات متخصصة في مناطق متعددة من الوطن العربي تواكب المستجدات المحلية وتدرس آليات تفعيل التعاون العربي وصولا للاكتفاء الذاتي.
- رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام ، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، لمواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، وبناءً على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستُنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.