ملامح من تجربة تعليم أبناء المهاجرين في السودان
د. عواطف سيد أحمد حمزة ، مديرة العلاقات الخارجية بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، السودان.
مداخلة ألقيت خلال مؤتمر تطوير الأنظمة التعليمية العربية، طرابلس / لبنان 22 و23 مارس 2019
المحتويات:
- المقدمة
- أهداف الورقة
- المدارس السودانية
بالخارج
- دور الجهاز تجاه المدارس السودانية بالخارج
- تجربة مدارس اليوم الواحد
- قراءة واقع مدارس اليوم الواحد
- التعليم الإلكتروني
- السودان وتجربة المدارس الإلكترونية
- النتائج والتوصيات
- الخاتمة
مقدمة
الهجرة سنة كونية منذ أن خلق الله البشرية ، ويشير مصطلح الهجرة إلى ترك الأفراد لموطنهم الأصلي والانتقال منه للاستقرار بمكان آخر سعياً للحصول على متطلبات أساسية في حياتهم، كالسكن الكريم، والأمن، والبحث عن حياة أفضل.
يمكن تعريف الهجرة بشكل دقيق بأنها قيام مجموعة من الأفراد باتخاذ قرار فعلي بالانتقال من موطنهم ومكان إقامتهم، تحت تأثير دوافع إما إجبارية أو اختيارية، والتوّجه إلى مكان آخر لتحقيق الهدف الذي دفعهم للانتقال، ويعتبر الانتقال حقاً من حقوق الإنسان المنصوص عليه في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
أبناء المغتربين هم أبناء الوطن ولا بد من الاهتمام بهم وبحقوقهم. فكثير منهم ولد ونشأ في دول خارجية مختلفة عنهم اجتماعياً وثقافياً وفكرياً فكان لا بد لنا في السودان وعبر جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج وهي المؤسسة المسؤولة عنهم في المقام الأول من إبتكار وسائل لتطوير اليات التعليم لتتناسب معهم كأبناء مهاجرين وظروفهم.
أهداف الورقة:
- التعريف بالتجربة السودانية في تعليم أبناء المهاجرين.
- عكس تجارب المدارس السودانية بالخارج.
- توضيح الجهد المبذول لتطوير آليات التعليم لأبناء المهاجرين.
المدارس السودانية بالخارج
تم فتح مدارس سودانية بالخارج تسهيلا لتعليم لأبناء المهاجرين وربطهم بالوطن والمناهج السودانية ورفع الحس الوطني .هي مدارس تختلف بحسب المنشأ منها:-
- مدارس تتبع لوزارة التربية والتعليم السودانية وتسمى مدارس الصداقة، وهذه تقوم الوزارة بمدها بالمعلم والكتاب المدرسي، وتوجد في كل من تشاد (انجمينا وابشة) و ليبيا – طرابلس).
- مدارس تتبع للجالية أو لمؤسسات خاصة، مثل: نيجيريا، سلطنة عمان، يوغندا (كمبالا) وكينيا).
- دول بها مراكز امتحانات تتمثل في كل من (السعودية (الرياض وجدة)، الامارات)
- بعض المدارس اغلقت نسبة لظروف أمنية وسياسية تتمثل في كل من (اليمن، ايران).
- تم تدشين المراحل المبدئية للمدرسة الالكترونية.
- مدارس اليوم الواحد وهي مدارس في الدول غير الناطقة بالعربية مثل (فرنسا، بلجيكا).
جدول يوضح توزيع المدارس السودانية بالخارج: عدد 19 مدرسة في 16 دولة وتبعيتها([1])
الرقم | الدولة | تبعية المدرسة |
1 | يوغندا (كمبالا) | مدارس جالية |
2 | نيجيريا | خاصة الشيخ/ البشير الريح |
3 | باكستان | مدارس جالية |
4 | كينيا | مدارس جالية |
5 | تشاد(ابشة) | مدارس صداقة |
6 | تشاد(انجمينا) | مدارس صداقة |
7 | مصر – القاهرة | مدارس صداقة |
8 | اندونيسيا | مدارس جالية |
9 | قطر ( الدوحة) | مدارس جالية |
10 | تركيا – انقرة | مدارس جالية |
11 | تركيا (اسطنبول) | مدارس جالية |
12 | ليبيا (طرابلس) | مدارس صداقة |
13 | ليبيا ( بنغازي) | مدارس جالية |
14 | الصومال | مدارس جالية |
15 | اثيوبيا – اديس ابابا | مدارس جالية |
16 | الصين | مدارس جالية |
17 | سلطنة عمان | مدارس جالية |
18 | اليمن | مدارس صداقة |
19 | ايران | مدارس صداقة(حالياً متوقفة لأسباب سياسية) |
من الجدول يتضح أن المدارس تتوزع على قارتي افريقيا واسيا حيث تمثل هذه القارات الثقل الاكبر للسودانين
دور الجهاز تجاه المدارس السودانية بالخارج :-
- الزيارات الدورية للمدارس والوقوف على ادائها.
- تقديم الدعم المالي.
- دعم سفر مناديب مراكز الامتحانات بمرحلتي الأساس والثانوي.
- معالجة الامتحانات في الدول ذات الظروف الطارئة (مثال المعالجات التي تمت للمدارس السودانية في كل من ليبيا واليمن والصومال).
من خلال مقابلتنا للمسئؤولين المعنيين بالملف تم التعرف على نماذج لتجربة الامتحانات بالداخل للدول غير الآمنة نظرا لأهمية الشهادة السودانية وضرورة تأمينها ، وتتمثل في تجربة الطلاب الدارسين في ليبيا الأمر الذي يرتب واجبات اضافية على الجهاز تتمثل في:
- قيام الجهاز بالترتيب لمركز عقد امتحانات الشهادة الثانوية السودانية مع وزارة التربية والتعليم.
- الرعاية الكاملة للمتحنين وتهئية البيئة لهم من سكن وإعاشة وترحيل.
- تقديم الإسناد الأكاديمي أثناء الامتحانات.
- وضع برامج مصاحبة (ثقافي، وزيارات لمواقع برنامج أعرف وطنك، وبرنامج وترفيهي)[2].
تجربة مدارس اليـــوم الواحـد
ماذا تعني مدارس اليوم الواحد؟
هي مدارس تنشأ في الدول غير الناطقة بالعربية تستهدف أبناء (المغتربين) السودانيين بتلك الدول. وتهتم بتدريس اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والتربية الوطنية. حيث ينسب جميع الأبناء إلى مدارس نظامية منتظمة ولكن رغبة من أولياء الأمور في أن يتعلم الأبناء اللغة العربية ورفع روح الانتماء إلى الوطن ومعرفة الدين الإسلامي دفعت إلى تخيص هذه المدارس
توجد مدارس اليوم الواحد في العديد من الدول غير الناطقة بالعربية يمكن أن نورد منها تجربة كل من (فرنسا، بلجيكا، هولندا). فجميعها يتفق على أهداف محددة وهي:
- تعليم أبناء الجالية السودانية والجاليات العربية والإسلامية الأخرى اللغة العربية والتربية الإسلامية.
- تزويد أبناء الجالية بثقافة بلدهم وعاداتها وتقاليدها من خلال استقلال المناسبات الوطنية والدينية .
- خلق رابطة اجتماعية وثقافية بين أبناء الجالية السودانية[3].
أولاً:تجربة مدرسة اليوم الواحد (فرنسا):
إن فكرة تأسيس مدرسة سودانية بباريس كانت تراود جمعية النساء السودانيات بباريس منذ عام1996م. ولقد وجدت الجمعية عقبات كثيرة لتحقيق هذا الهدف، وأهمها عدم توفر الامكانيات المادية. إلى أن افتتحت المدرسة السودانية تحت مظلة المدرسة العراقية التي سمحت للجمعية باستخدام الفصول مقابل ايجار شهري يزداد سنوياً. وذلك في يناير1998م. على أن تكون الدراسة بها كل يوم أحد من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً.
نجحت المدرسة في ربط الأبناء مع بعضهم بعضا بعد أن كان التواصل بينهم منقطعا تماماً لأن الأمهات في دول الغربة يكتفين بتبادل الزيارات في المناسبات الرسمية لوحدهن دون اصطحاب أبنائهن
حققت المدرسة نجاحاً ملموساً حيث تعلم الأبناء اللغة العربية بصورة جيدة. كما تلقوا التعاليم الإسلامية وأصبحوا يصلون صلاة الجماعة خاصة صلاة الظهر. ولكن توقفت المدرسة في عام 2015م لظروف العجز المالي.
ثانياً:تجربة مدرسة اليوم الواحد (بلجيكا):
هي مدارس تركز على تعليم الأبناء اللغة العربية، والتربية الاسلامية، والتربية الوطنية. تتوقف الدراسة فيها خلال فترة الامتحانات وفترة العطلة الصيفية. ويقوم بالعمل فيها متطوعون وفي الغالب ليس من ذوي الاختصاص في اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية ولكنه جهد أفضل من لا شيء. وتكمن المشكلة في عدم وجود منهج معين.في بروكسل اهتم بالمدرسة (الأستاذ محمد عيسى) والتي كان مقرها السفارة السودانية في بادي الأمر ومن ثم نقلها إلى بيته بسبب ضيق المكان ، ولكن برغم ذلك توقفت لعدم التزام أولياء الأمور بالالتزامات المالية المتفق عليها تجاه المدرسة.
هناك كثير من الدول العربية مثل الجزائر والمغرب وغيرها لها مدارس ويلحق بعض السودانيين أبناءهم بها ولكن المشكلة تكمن في أن كل منهم يدرس على طريقتة الخاصة وبلهجته الخاصة أيضاً فيواجه الطلاب كلمات ومصطلحات جديدة خاصة بتلك الدول يتعذر معها الاستيعاب.
ثالثاً:تجربة مدرسة اليوم الواحد (هولندا):
تشرف على هذه المدرسة رئيسة النادي النوبي في هولندا (الأستاذة سميه الشفيع) وتتخذ من النادي مقر للمدرسة وتدرس المنهج السوداني. وفي الوقت الحالي تؤسس الجالية لمسجد ومركز ثقافي ومدرسة عربية سودانية.
مدارس اليوم الواحد كيان موجود وذو أهمية بالغه يعترف بها الكثيرون، ولابد من قراءة تجاربها والوقوف عندها مع المسئولين وتحديد ما يتطلبه الواقع من الجميع.
قراءة واقع مدارس اليوم الواحد:
مما سبق ذكره عن مدارس اليوم الواحد، نجد أن الجميع يتفق على أهمية وجود هذه المدارس لما لها من أثر في تربية الأبناء في الدول غير الناطقة بالعربية ،فمن الضروري أن يتلقى أبناء السودان بالخارج جرعات كافية عن اللغة العربية فهي اللغة الأم ولغة القرآن ولسان الوطن. ولابد من أن يستشعروا أهميتها وضرورة تعلمها وتجويدها والتخاطب بها مع الأهل في المنزل والزملاء في المدرسة والجالية.
كذلك تظهر أهمية تعلم التربية الإسلامية في أداء شعائر الدين الإسلامي وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية وعكس ذلك في سلوكهم وتعاملهم وتقوية روابط الإخوة في الله ومعرفة حق المسلم على المسلم.
كما لابد من ربطهم بوطنهم ومعرفة تاريخه وجغرافيته وما يدور فيه على أرض الواقع. وربطهم بتراثه وثقافته وعاداته وتقاليده وأن يدركوا أنهم أبناء هذا السودان وواجب عليهم أن يعودوا إليه وأنهم يمثلونه في المجتمع الدولي فهم ،سفراء الوطن.
وأكدت التجارب أن الحاجة في هذا الجانب واحدة مع اختلاف الدول والبيئات ، فالكل ليس له منهج محدد ويفتقد للموقع والاهتمام الكلي من الإدارة العليا في السودان. فما وجد كان جهدأ لأفراد أو جاليات مع بعض الدعم غير المنتظم.
من آليات تطوير هذه المدارس اتجه جهاز المغتربين في منحى لوضع منهج محدد وخاص بها على أن يواكب التطور والتقدم التكنولوجي وجمع المادة المراد توصيلها لأبناء المغتربين بما يحقق الهدف الأساسي من المدرسة.
التعليم الالكتروني:
يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجى وتقنية المعلومات لذا اصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات وزيادة عدد الطلاب ونقص المعلمين وبعد المسافات وذلك كحل في مواجهة هذه التغيرات فظهر مفهوم التعليم المبرمج ومفهوم التعليم المساعد بالحاسوب، ومفهوم التعليم عن بعد والذي يتعلم فيه الطالب في أي مكان دون الحاجة لوجود معلم بصورة دائمة.
التعليم الالكتروني هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية برمتها. ويميل الباحث إلى استخدام مصطلح التعليم الالكتروني بدلا من مصطلح التعليم الافتراضي، وذلك لأن هذا النوع من التعليم شبيه بالتعليم المعتاد إلا أنه يعتمد على الوسائط الالكترونية، إن المتعلم إلكترونياً هو متعلم حقيقي لكنه يتعلم في بيئة إلكترونية.
بنظرة سريعة إلى التعليم الالكتروني يمكن القول إن ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال، واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطالب والمدرسة- وربما بين المدرسة والمعلم. ولا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو صفوف دراسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم، ولكي نوضح الصورة الحقيقية له نرى أنه ذلك النوع من التعليم، الواقعي بنتائجه. ويرتبط هذا النوع بالوسائل الالكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأشهرها شبكة المعلومات الدولية (انترنت) التي أصبحت وسيطا فاعلا للتعليم الالكتروني.
ويتم التعليم عن طريق الاتصال والتواصل بين المعلم والمتعلم وعن طريق التفاعل بين المتعلم ووسائل التعليم الالكترونية الأخرى كالدروس الالكترونية والمكتبة الالكترونية والكتاب الالكتروني وغيرها[4].
السودان وتجربة المدارس الالكترونية :-
من ناحية تطوير التعليم فقد اتجة السودان الى منصة التعليم الالكتروني حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في مارس 2018م مع مؤسسة إشراق القطرية لخدمات التعليم الالكتروني و يبدأ التنفيذ في العام 2019م وقد تم توقيع عقد اتفاق معلنا بداية التنفيذ وبموجبة تم وضع خطة تنفيذية حكمة ومفصلة إبتدا من مارس 2019م . تحدد المسؤولية مشتركة بين كل من جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ووزارة التربية والتعليم ومجموعة اشراق لخدمات التعليم ومنظمة الإيثار، وقد تم بالفعل تفصيل المهام والمسؤليات تفصيلا واضحا، كما تم اعتماد الاليات التنفيذية لمشروع المدرسة الالكترونية وتتمثل في الآتي :-
- آلية تسجيل الطلاب في المنظومة.
- آلية الامتحانات في نهاية العام لكافة سنوات النقل والسنوات المرحلية.
- آلية دفع المصاريف.
- آلية التعليم على منصة مدرسة تواصل الالكترونية.
يعتبر التعليم الالكتروني بوابة لحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالتعليم لأبناء المهاجرين الذين يصعب وصولهم الى المدارس التقليدية.
الخاتمة :-
عكست هذه الورقة تجربة وواقع تعليم أبناء المغتربين السودانيين بالخارج وتطوير أنظمة التعليم لهم، مؤكدة أهمية ذلك لأبناء المغتربين وللوطن وضرورة عونهم ومساندتهم لأنهم رصيد ومستقبل الوطن وتوصلت الورقة للعديد من النتائج والتوصيات.
أولاً: النتائـج:
- الاهتمام بهذه المدارس والسير قدما في فتح المدارس المقترحة لاهميتها وربط الأجيال في الخارج بالوطن الأم.
- التأكيد على أهمية تطوير أنظمة التعليم لأبناء المغتربين السودانيين باعتبارهم المستقبل المنشود للوطن.
- مدارس اليوم الواحد من الأهمية بمكان، لتعليم أبناء المغتربين في الدول غير الناطقة بالعربية، اللغة العربية والتربية الاسلامية التربية الوطنية.
ثانياً: التوصيـات:
- الإسراع بفتح المدارس المقترح فتحها ببعض الدول ذات الثقل في الوجود السوداني.
- ضرورة وضع مناهج لمدارس اليوم الواحد وفق المسار الاستراتيجي للدولة يحدد مخرجات العملية التعليمية لتلك المدارس، فأبناء المغتربين مورد بشري لا يستهان به وهم سفراء السودان في الدول التي يقيمون بها.
- الإسراع بإنفاذ مشروع التعليم الإلكتروني لأبناء المهاجرين لما له من أهمية ونتائج.
المراجع :
1.إبراهيم بن عبد الله المحيسن، موقع آفاق علمية وتربية 2 يناير 2013م.
2.تقرير إدارة الشؤون الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين للعام 2018م
3.شيماء محمد قريب الله، ورقة مدارس اليوم الواحد (الواقع والمأمول)، جهاز المغتربين ورشة إعداد منهج مدارس اليوم الواحد، 6ديسمبر2015م،.
[1] تقرير إدارة الشؤون الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين للعام 2018م
[3] شيماء محمد قريب الله، ورقة مدارس اليوم الواحد (الواقع والمأمول)، جهاز المغتربين ورشة إعداد منهج مدارس اليوم الواحد، 6ديسمبر2015م،.
[4] ، إبراهيم بن عبد الله المحيسن، موقع آفاق علمية وتربية 2 يناير 2013م.