البيان الختامي للمؤتمر الدولي السادس عشر لمركز جيل البحث العلمي تحت عنوان:
” الأرغونوميا التربوية”
طرابلس / لبنان: 31 مارس 2018
تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN نظم مركز جيل البحث العلمي في مدينة طرابلس يومي 30 و31 مارس /آذار 2018، مؤتمره الدولي السادس عشر تحت عنوان “الأرغونوميا التربوية“.
وقد ترأس المؤتمر الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة مركز جيل الدكتورة سرور طالبي المل، بالتعاون العلمي مع مختبر العلوم المعرفية في جامعة فاس (المغرب)، ممثلا بمؤسس المختبر ومديره السابق أ.د. مصطفى بوعناني و بالمدير الحالي أ.د. بنعيسى زغبوش، وكلية التربية في جامعة واسط (العراق)، ممثلة بــ أ.د. صالح نهير الزاملي، وبعضوية أساتذة مختصين من مختلف الجامعات العربية الآتي ذكر أسمائهم:
اللجنة العلمية التحكيمية للمؤتمر:
ولقد تألفت اللجنة العلمية التحكيمية للمؤتمر من:
أ.د. الطيب صيد، جامعة سوق أهراس / الجزائر.
أ.د. بنعيسى زغبوش، مدير مختبر العلوم المعرفية في جامعة فاس (المغرب).
أ.د. بوحفص مباركي، مدير مخبر الأرغونوميا والوقاية من الأخطار، جامعة وهران 2 /الجزائر.
أ.د. سليماني جميلة، جامعة بوزريعة / الجزائر.
أ.د. عبد الكريم سعيد حسين المدهون، عميد الدراسات العليا والبحث العلمي، جامعة فلسطين.
أ.د. كريمة علاق جامعة مستغانم / الجزائر.
أ.د. مزياني فتيحة قسم علم النفس بجامعة الجزائر2 .
أ.د. مصطفى بوعناني، جامعة قطر.
د. خلايفية محمد، جامعة الجزائر 2 .
د. فكروني زاوي، جامعة جيلالي ليابس / الجزائر.
د. صبرينة سليماني (جامعة قسنطينة 02 / الجزائر)،
د. كاظم عادل أحمد الغول، جامعة الملك سعود/ المملكة العربية السعودية.
كما وشارك في المؤتمر وورشاته أساتذة وباحثين ومدراء من عدة مؤسسات جامعية وتربوية حكومية وخاصة، ولقد توزعت أشغال المؤتمر على أربع جلسات وورشتين علميتين، سلطت الضوء على العوامل التربوية التي تبني مؤسسات تعليمية فاعلة ومنظومات تربوية متطورة، ومست إشكاليات هذا المؤتمر ومختلف محاوره المسطرة.
ولقد تشكلت لجنة توصيات المؤتمر من:
د. سرور طالبي المل (رئيسة المؤتمر)،
أ.د. صالح نهير الزاملي، كلية التربية في جامعة واسط (رئيس لجنة التوصيات).
أ.د. بنعيسى زغبوش، مدير مختبر العلوم المعرفية في جامعة فاس (المغرب).
أ. د. عبد الحكيم الغزاوي، مدير معهد العلوم الاجتماعية، الجامعة اللبنانية، طرابلس.
أ.د. مصطفى بوعناني، جامعة قطر.
د. رنا بخيت، كلية التربية، جامعة الجنان، طرابلس.
د. عبد المنعم عبد الوهاب، مدير مؤسسة خاصة، البصرة (العراق).
د. فداء إبراهيم المصري، معهد العلوم الاجتماعية، الجامعة اللبنانية، طرابلس.
د. ليال عبد السلام الرفاعي، الجامعة اللبنانية.
د. وصال حلبي، معهد العلوم الاجتماعية، الجامعة اللبنانية، طرابلس.
ط/د. وانس يسمينة، جامعة مولود معمري تيزي وزو (الجزائر).
أ. ابتهال محمد زكي حسن، مديرة مدرسة ابن الهيثم الابتدائية الخاصة، البصرة/ العراق.
وقد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج وهي:
- — أن جوهر عملية التعلم هو الفرد (المعلم وتفاعل المتعلم)، فمن المفيد والضروري التدخل المريح لبيئة العمل من أجل التصميم الجيد والتصحيح لزيادة فعالية التعليم وتحسين نتائجه.
- — أن الأرغونوميا التربوية، أي الاهتمام بالمحيط التربوي وبأدوات وعتاد التعليم وبالراحة الجسدية والنفسية لكل من المعلم والمتعلم، تحقق إنجازات ونتائج علمية تعليمية نوعية وأكيدة، كما تضمن صحة وسلامة وراحة المعلمين والمتعلمين، بالإضافة إلى التفاعل الفعال بينهم وبين الأدوات التي يستخدمونها.
- — أن غياب وافتقار للمعايير الأرغونومية في معظم المؤسسات التربوية والتعليمية العربية، سيما الحكومية، قد انعكس سلبا ً على مستوى التعليم في الوطن العربي وعلى أداء المعلمين والقدرات الذهنية للمتعلمين وحد من إمكانياتهم المعرفية وانتاجياتهم العلمية.
- — أن مسؤولية تغيير واقع البيئة التربوية تقع بالدرجة الأولى على إدارة المؤسسات التربوية والتعليمية.
واستنادًا إلى هذه النتائج، توصلت اللجنة إلى صياغة جملة من التوصيات، نوردها فيما يلي:
توصيات مؤتمر الأرغونوميا التربوية لبنان 31 مارس 2018
- — ضرورة تطوير الأنظمة التربوية العربية وتفعيل تطبيق الأرغونوميا في مجال التصميم الهندسي للمؤسسات التعليمية وبرامج التكوين والتدريب و البرامج التعليمية ولعتاد التدريس.
- فيما يخص تحسين المحيط التربوية:
- — ضرورة توفير السياق الملائم لإنجاح العملية التعليمية التعلمية بدءا من اختيار مواقع بناء المؤسسات التعليمية، ثم التصميم الهندسي لقاعات التدريس وتحسين الظروف الفيزيقية المختلفة: التأثيث بمستلزمات ملائمة تتحدد نوعيا بطبيعة الألوان والأضواء المناسبة ، التهوية ، التجهيز بالزجاج المزدوج الكاتم للصوت، وبمعدات الوقاية من الحرائق … إلخ.
- — ضرورة سعي إدارات المؤسسات التربوية والتعليمية لتحسين وتطوير البيئة التربوية واعلام السلطات المسؤولة بواقع واحتياجات مؤسساتهم.
- — ضرورة تظافر الجهود بين إدارة المؤسسات التربوية والتعليمية ولجنة الأهالي لمطالبة السلطات المسؤولة بتحسين وتطوير واقع والبيئة التعليمية لهذه المؤسسات بما يتماشى ومعايير الأرغونوميا الحديثة.
- — ضرورة مساهمة الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في جمع التبرعات ودعم المؤسسات التربوية والتعليمية وتنظيم حملات تطوعية لحل بعض المشاكل البسيطة المرتبطة بالنظافة والاضاءة وشراء العتاد .
- — فيما يخص البرامج التربوية:
- — ضرورة ابداء إهتمام خاص بالبرامج التربوية وتحديد المشكلات الإجرائية فيها وتحديد العيوب التي تشوبها وإزالتها .
- — ضرورة تصميم البرامج التربوية من قبل المختصين والممارسين مع الحرص على ملائمتها مع بنية ثقافة المجتمع وفقا للمعايير الأرغونومية الحديثة.
- — ضرورة تأهيل وتدريب الهيئة التعليمية والإدارية على مختلف البرامج التربوية قبل المباشرة في تنفيذها. .
- — ضرورة وضع آليات فعالة لتقييم البرامج التربوية ومدى تحقيقها للأهداف المنشودة.
- — ضرورة تعزيز تفاصيل الولوجيات والإمكانات اللوجيستية ارتباطا بما أفرزته نتائج البحث النفسي والتربوي التي يبقى من أهم ثوابتها النظرية المعرفية: “التصور العالمي للتعلم” (Universal Design For Learning)
- — ضرورة ابداء إهتمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وتجهيز المؤسسات التعليمية بمستلزمات تضمن استقبالهم وادماجهم.
- — ضرورة تفعيل نُظم الهندسة الفاعلة للموارد البشرية؛ عبر توزيع أفراد الهيئة التعليمية في المؤسسات التعليمية وفقا ً للكفاءة ولإمتيازاتهم بالقدرات العلمية الأكاديمية، وحسب ما يتلاءم من مؤهلاتهم وخبراتهم التعليمية، وتخفيف نصابهم لترك المجال لهم للابداع.
- — ضرورة وضع نظام قانوني للمؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية مع ضرورة الزامها بدفاتر شروط تتفق مع المعايير الارغونونية الحديثة.
- — ضرورة إثارة الاهتمام على أوسع نطاق بميادين الأرغونوميا التربوية وتوجيه البحث العلمي نحو تطبيق مبادئها، وتكوين باحثين متخصصين فيها.
- — ضرورة تكثيف الأبحاث حول طريقة عمل الدماغ لفهم كيفية تعلمه، وبالتالي تعليم المتعلم وفق طريقة تعلم دماغه، كما يجب تكثيف البحوث حول علم الأعصاب التربوي (النوروتربية) وعلم الأعصاب الديدكتيكي (النوروديداكتيك).
- — مواصلة عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات متخصصة ودورات تدريبية في مناطق متعددة من الوطن العربي لنشر الوعي بأهمية توفير المعايير الأرغونومية التربوية وأهميتها في زيادة معدل الإنتاجية للمعلم وللمتعلم في آن ٍ معاً.
- — رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، مواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة. وبناءً على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستُنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.