البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول التعلم في عصر التكنولوجيا الرقمية | طرابلس 24 أبريل 2016

تزامنًا مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يصادف يوم 23 أبريل من كل عام، نظم الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN بالمكتبة العامة بالرابطة الثقافية بمدينة طرابلس،لبنان أيام 24 -23 – 22 أبريل 2016، مؤتمر مركز جيل البحث العلمي الحادي عشر حول “التعلم في عصر التكنولوجيا الرقمية” ،بالتعاون مع جامعة تيبازة بالجزائر.

و لقد شارك في المؤتمر أساتذة وباحثون من عدة مؤسسات جامعية عربية وتوزعت أوراقهم البحثية على ثمان جلسات علمية توقفت عند أهم التحديات التي تواجه عملية التعلم في عصر التكنولوجيا الرقمية و مست إشكاليات هذا المؤتمر ومختلف محاوره المسطرة، على الشكل التالي:

محاور المؤتمر:

المحور الأول: مفهوم المنشورات العلمية الرقمية ومعايير التعرف عليها.

المحور الثاني: واقع القراءة والكتابة في عصر التكنولوجية الرقمية .

المحور الثالث: التعليم عن بعد في عصر التكنولوجيا الرقمية.

المحور الرابع: البحث العلمي في عصر التكنولوجيا الرقمية.

المحور الخامس: الإعلام الجديد في عصر التكنولوجيا الرقمية.

المحور السادس: الحماية الوطنية والدولية لحقوق الملكية الفكرية للمنشورات الرقمية.

ولقد خلصت لجنة صياغة التوصيات، تحت رئاسة: الدكتورة سرور طالبي المل (الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة مركز جيل البحث العلمي والمؤتمر) وبعضوية كل من الأساتذة:

أ.د عبد العالي بشير/جامعة تلمسان، الجزائر.

د. أسامة محمد عبد السلام، جامعة قناة السويز بمصر

د. ضمياء سالم داود الراوي/جامعة بغداد، العراق.

د.جاب الله زهية، أستاذة محاضرة بقسم علم الاجتماع/ جامعة الجزائر 2.

د. عثمان حسن عثمان/ـجامعة المغتربين، السودان.

د. مراد كموش/جامعة تيبازة، الجزائر.

د. منصور لخضاري، مدير مساعد مكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي/المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، الجزائر.

د. مروة السيد سعيد حسن جامعة الجوف، بالمملكة السعودية، (مصر).

د. نرجس صفو، كلية الحقوق والعلوم السياسية/جامعة محمد لمين دباغين،سطيف 2، الجزائر.

د.ساميـة عـواج كلية الإعلام و الإتصال جامعة سطيف 2 ، (الجزائر)

الباحثة آمال الدريدي، كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية/ جامعة تونس.

الباحثة أميمة سميح الزين/ مركز جيل البحث العلمي، لبنان.

المقرر: د. عصام نجاح كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة 8 ماي 1945، قالمة، أالجزائر).

و قد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج هي:

– يزداد الاهتمام يومًا بعد يوم بمصادر المعلومات الإلكترونية سيما في ظل تحول مصادر المعلومات في الدول الغربية إلى الصيغة الإلكترونية بشكل كامل.
إن رواج النشر الالكتروني قد أعطى دفعةً قويةً لظهور النص الرقمي الذي يوظف تفاعلية النص والصوت والصور.
تعتمد تكنولوجيا المعلومات مدخلاً لتيسير أهداف التعليم والتعلم تحقيقاً لجودة تربوية مضاعفة، بواسطة طرق بيداغوجية جديدة لتمرير المعلومة بأيسر حال وأقل جهد.

– إن توظيف التكنولوجيا واستخدامها شرط لازم لبناء المعرفة في المجتمع، وعملية توظيف تلك المعارف هو الطريق الأوحد لتحقيق التنمية.
تأثرت الملكية الفكرية بشكل كبير بالتطور التكنولوجي نتيجة ظهور بيئة رقمية ومصنفات رقمية إلى حيز الوجود مما أثار العديد من المشاكل والصعوبات التقنية والقانونية.

– لقد ساهمت تكنولوجيا المعلومات الرقمية بفتح آفاق جديدة في مجال البحث والاتصال العلمي، وخاصةً بعدما برز اتجاه الوصول الحر للمعلومات في السنوات القليلة الماضية كنموذج جديد للاتصال العلمي الحر.

– إن شيوع استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال البحث العلمي هو سلاح ذو حدين، بقدر نفعه على قدر ضره. وهو ما يتحدد بطبيعة استخدام الباحث لهذه التقنيات التكنولوجية المتاحة، فإن سقوط الباحث في الاستخدام السيء للتكنولوجيا الرقمية لا يؤثر على جودة البحث العلمي فحسب، بل على مصداقيته كذلك.
أدى التطور الحاصل في تكنولوجيا المعلومات الرقمية إلى تطور رئيسي في عالم الاتصال العلمي.

– ساهم بروز مبدأ الوصول الحر للمعلومات في تيسير تدفق المعلومات بطريقة مجانية دون قيود وأتاح الوصول الحر والولوج السهل لمصادر المعلومات، كما أتاح للمؤسسات البحثية توسيع مصادرها المحدودة مما يحسن الخدمات للمستفيدين. ويؤدي لتجنب الإزدواجية في الجهد والوقت ، ويوفر المال.

– يعد التعلم الإلكتروني أحد أهم العوامل الداعمة لعمليات التنمية لأنه يزيد القدرات وينمي المهارات ويعزز فرص الإبداع والابتكار، مما يدفع باتجاه مجتمع المعرفة والذي يحتاج بناءه إلى تهيئة الظروف البنيوية الداعمة لنشر التعلم الإلكتروني بكل صورة والتوسع فيه وتطويره باستمرار لتحقيق المواكبة للذي يجري في العالم.
مع تنامي أهمية التعليم عن بعد، سيكون للجامعات الافتراضية دور حضاري وتربوي كبير في المستقبل القريب بعيدًا عن الفصول الدراسية والمدرجات الجامعية التقليدية. 

– تعرف وسائل الإعلام المعاصرة تغييرات مهمة على مستوى البنى التحتية، وهو ما قد يحدث نقلةً مهمةً سواءً على المدى القصير أو المتوسط، وبالتالي سيلقي بظلاله على تغير طبيعة ممارسة العمل الإعلامي، بزيادة فرص الحرية في الفعل الاتصالي والإعلامي الجديد، ووصول الإعلام الحديث إلى القاعدة الشعبية العريضة.

واستنادًا إلى هذه النتائج، توصلت اللجنة العلمية للمؤتمر إلى صياغة جملة من التوصيات، نوردها فيما يلي:

توصيات مؤتمر ” التعلم في عصر التكنولوجيا الرقمية “:

يوصي الأساتذة المشاركون في فعاليات هذا المؤتمر بما يلي:

– ضرورة الاهتمام بالتقنيات الرقمية مفتوحة المصدر لما تمثله من بدائل ناجعة ومنخفضة الكلفة.

– تشجيع المؤسسات العلمية والتعليمية العربية على إنشاء مستودعات رقمية خاصة بها لنشر نتائج البحوث العلمية و أعمال المؤتمرات والرسائل الجامعية وكل المنشورات الصادرة عنها مساهمة منها في تنمية المحتوى الرقمي العربي.

– زيادة وتوسيع مشاريع الربط بين المكتبات العربية عبر شبكات المعلومات المناسبة، مما سيقلل من النفقات ويزيد من المردود ومن المأمول أن يتم من خلال مكتبة رقمية مركزية.

– تفعيل العمل الجماعي بين الباحثين العرب لتكوين فرق بحث متعددة التخصصات، وتبادل الخبرات.

– ضرورة توظيف المستحدثات التقنية الحديثة والمعاصرة في مجال التعليم والتعلم المختلفة والاعتماد على الوسائط المتعددة لما لها من أهمية في استثارة حواس المتعلمين وتنمية التفكير الإبداعي عندهم و جعل التعليم أكثر عمقاً وثباتاً في أذهانهم.

– ضرورة تمكين الطلبة والباحثين من آليات التمكن من التكنولوجيا الرقمية لإعداد البحوث العلمية، بإقامة الورشات الدراسية، والدورات التدريبية للتحكم في مختلف أوجه هذه المجالات.

– تعزيز التعاون الرقمي بين مختلف الجامعات والمراكز البحثية، بتبادل قواعد البيانات، وإقامة صلات التعاون بين الباحثين.

– تشديد الرقابة والصرامة في التعامل مع مظاهر وحالات السرقات العلمية،على اعتبار أنها تمثل تهديدا جادا للبحث العلمي.

– العمل على تطوير برمجيات مكافحة السرقات العلمية، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجامعات ومراكز البحث.

– ضرورة إحداث نصوص جزائية إجرائية لمواجهة التطور الحاصل في مجال المعلوماتية وتوضيح نصوص الحجز على المصنفات العادية والمصنفات الرقمية.

– لابد من إجراء تعديل لبعض أحكام قانون حق المؤلف كوضع نظام خاص إجرائي مرن لإيداع برامج الكمبيوتر، وكذا المصنفات الرقمية وإعطاء ضمانات للمؤلفين.

– مواصلة عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات متخصصة ودورات تدريبية في مناطق متعددة من الوطن العربي.

– رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

– وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية و مركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، مواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة،و بناءًا على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.

توصيات

Share this:

Bookmark the permalink.

Comments are closed.