مؤسسة الرائد تستضيف عضو مجلس علماء الاتحاد البروفيسور يوسف ذياب عواد

برعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية، وبالاشتراك مع اتحاد الجامعات العربية، ومجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، وجامعة القدس المفتوحة نظمت مؤسسة الرائد يوم الثلاثاء27 فبراير ندوة دولية عن بعد 2024 بعنوان: “المسؤولية المجتمعية للمؤسسات”، حاضر فيها من فلسطين البروفيسور يوسف ذياب عواد، مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، كما أدار الندوة الدكتور عمر رحال (مدير مركز شمس لحقوق الإنسان). وقد حضر الندوة أساتذة وباحثين وطلبة من جامعات وهيئات في لبنان، الجزائر وفلسطين.

بداية، رحبت الأستاذة فاطمة الزهرة رابط رئيسة مؤسسة الرائد بالحاضرين، وعلى رأسهم البروفيسور سرور طالبي الأمينة العامة للاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية، وبالبروفيسور عواد و بالدكتور  رحال وبجميع الحضور.

ثم استلم الدكتور رحال إدارة الندوة ليستهل حديثه بدور البروفيسور عواد في الداخل الفلسطيني والوسط العربي وكيف أنه أرسى لمفهوم المسؤولية المجتمعية وعمل على ترقيته من مجرد فكرة فضفاضة إلى دليل ومقياس تدرسه الجامعة الفلسطينية وتستفيد منه باقي الجامعات العربية.

بعدها تحدث البروفيسور عواد عن أولى إرهاصات مفهوم المسؤولية المجتمعية وكيف أنه اهتم بها منذ سنة 2008، وعمل على توسيع النقاش حولها وضبطها وتيسير تعليمها للطلبة، لتتوج هذه المجهودات سنة 2023 بإنشاء مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية.

وخلال محاضرته عرض البروفيسور عواد، بدايات التفكير في المسؤولية المجتمعية عبر العالم، والتي كانت من قبل جماعات الضغط إذ سعت بتحركها إلى تقليل أضرار الشركات على البيئة والمجتمع، وحثها على اتباع السلوك الأخلاقي والقيام بمبادرات لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مصالح المجتمع.

وقد عرج أيضا على تعريف المسؤولية المجتمعية، ومفاهيم غاية في الأهمية كمثل الإذعان القانوني، حوكمة المؤسسات، الاستثمار الأخلاقي، الالتزام التطوعي، وغيرها. كما تحدث عن أهمية دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية ورعاية الدول والحكومات لذلك، مبرزا بعض الأمثلة الملموسة في العديد من المجالات.

كما ذّكر البروفيسور عواد الحضور بأن مصطلح ومبادئ المسؤولية المجتمعية هي من صميم العقلية العربية، وقد تعززت أكثر برسالة الإسلام حيث حثت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة على التراحم والتصدق وإغاثة الملهوف والتكافل الاجتماعي … كما نوه إلى ضرورة الفصل بين العمل الخيري والتطوعي الذي يهتم بالفقراء والمحتاجين، وبين المسؤولية المجتمعية التي تهتم بتنمية المجتمع ككل من خلال خطط استراتيجية محددة وبعيدة المدى. وأوضح بأن المطلوب حاليا هو فقط وضع برامج وخطط للوصول إلى كل مؤسسة لتقوم باستحداث إدارة داخلية تختص بالمسؤولية المجتمعية.

تخلل هذه الندوة مداخلات لأساتذة من تخصصات وجامعات مختلفة، اجتمعت كلها على أهمية هذا الموضوع ووجوب إثرائه أكثر. كما طرحت في الأخير عدة توصيات منها:

– استحداث جائزة دولية لأفضل بحث في المسؤولية المجتمعية.

– استحداث جائزة دولية لأفضل مساهمة مؤسساتية في المسؤولية المجتمعية.

– إدراج المسؤولية المجتمعية في سلم التنقيط للترقيات الأكاديمية والوظيفية.

– أن تتبنى كل الوزارات والقطاعات مبدأ المسؤولية المجتمعية (CSR) في مؤسساتها، وعلى رأسها وزارات التربية والتعليم العالي، خاصة وأنه بات يحوز نسبة لا يستهان بها في معايير التصنيف العالمي للجامعات.

 

Share this:

Bookmark the permalink.

Comments are closed.