تحت اشراف الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة مركز جيل البحث العلمي البروفيسور سرور طالبي، أقام قسم الدراسات الأدبية والفكرية ندوة علمية افتراضية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل سنة، بمشاركة أسماء علمية وازنة من لبنان ومن عدة جامعات عربية سيما الجزائر، تونس، المغرب الكويت، مصر واليمن.
بداية رحبت الأستاذة سرور بالمحاضرين والحضور، منوهة بأهمية هذه النشاطات العلمية التي تجسد أهداف مركز جيل وعلى رأسها ربط أواصر التعاون بين أعضاء اللجنة العلمية، ثم أحالت الكلمة إلى مديرة الندوة الدكتورة غزلان هاشمي التي ذكرت أن ما سيقدم من مداخلات من صميم واقع اللغة العربية ومأمولها كذلك ، حيث وضحت أن من وراء التنويع في المحاور وعدم اختزالها في محور واحد حيازة تنوع معرفي وفتح النقاش على إشكاليات مختلفة قد تكون بذرة مشاريع بحثية مستقبلا.
أول مداخلة كانت للبروفيسور مصطفى بوعناني من جامعة سيدي محمد ابن عبد الله في المغرب، تناول فيها اللغة العربية بين التعليم الحضوري والتعليم الالكتروني، مركزا على رهانات الرقمنة ومقتضيات الجودة العالمية للتعليم الالكتروني(QM).
ثم عالجت البروفيسور آمنة بلعلى من جامعة مولود معمري في الجزائر اللغة العربية في خطاب النخبة،
لتواصل البروفيسور طاطة بن قرماز من جامعة الشلف في الجزائر بمداخلة موسومة بــ “الأثر الاجتماعي في تنمية اللغة”.
أما الدكتور ماجد قائد قاسم من جامعتي عدن وأبْيَن في اليمن، فلقد سلط الضوء على اللغة العربية بين واقع القراءة وقراءة الواقع.
كما تناولت البروفيسور سليمة لوكام من جامعة سوق أهراس في الجزائر إشكالات الكتابة بين اللغة العربية والفرنسية والإبداع.
هذا وقدم البروفيسور اليامين بن تومي من جامعة باتنة في الجزائر مداخلة موسومة ب”اللغة العربية كلغة نقدية”، لينتقل البروفيسور محمد عبد العظيم من جامعة تونس للحديث عن اللغة القومية كعامل خفي في النمو الاقتصاد .
الموجهة الفنية للغة العربية بدولة الكويت الباحثة المصرية جيهان علي الدمرداش، تحدثت بدورها عن اللغة العربية في عصر المعلوماتية، ليختم الدكتور عماد غنوم من الجامعة اللبنانية بمداخلة موسومة بــ “الأبعاد الحضارية في أزمة اللغة العربية”.
ولقد تميزت هذه الندوة التي دامت لساعات عديدة بتوهج معرفي ونقاشا ماتعا ختمته الدكتورة غزلان بشكر الجميع على الحضور والاسهام في انجاحها.