الجامعة اللبنانية تعقد مؤتمرها الوطني الثاني حول اعادة استعمال المياه المعالجة في الزراعة

عقدت كلية الصحة العامة والمعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية مؤتمرها الوطني الثاني حول اعادة استعمال المياه المعالجة في الزراعة بالتعاون مع المركز الرقمي الفرنكوفوني AUF .

وركزت فعاليات هذا المؤتمر على أحدث المستجدات في مجال التقنيات الفعالة والمبتكرة المستخدمة في استرداد الموارد، كالمياه والغذاء والطاقة، من مياه الصرف الصحي على نحو آمن ومستدام، وإعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة، بالإضافة الى شرح الآثار السلبية لتغير المناخ على كمية ونوعية الموارد المائية وتزايد الضغط عليها.

وشارك في المؤتمر أكثر من 11 متحدثا من القطاعين الأكاديمي الصناعي والبحثي من مختلف أنحاء لبنان، وغطت المحاضرات والعروض التقديمية وحلقات النقاش عدة مجالات رئيسية تشمل: التقنيات الحديثة والفعالة تكرير مياه الصرف الصحي واستخراج العناصر الغذائية، التقنيات المبتكرة لاسترداد المياه والغذاء والطاقة من مياه الصرف الصحي، توفير مورد بديل يجعل من الممكن الحد من نقص المياه، والحفاظ بشكل أفضل على الموارد الطبيعية.

حيث كانت مداخلة لرئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد المل من كلية الصحة العامة ومدير قسم الأبحاث في المجموعة الدولية CIMEE، بعنوان استخدام الموارد المائية غير التقليدية: المعالجة المبتكرة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة، تحدث فيها عن “معالجة مياه الصرف الصحي والتركيز على إزالة ملوثات على أنواعها وفق تقنية متطورة تشمل ثلاث مراحل: الهضم اللاهوائي، الواحات الرطبة، وأخيرا المعالجة عن طريق الطاقة الشمسية بهدف التعقيم، لتصبح صالحة للري وفق المعايير المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية”.

أما الدكتورة فاطمة يحيى وهي باحثة في المعهد العالي للدكتوراه ضمن المشروع الأوروبي AQUACYCLE، فقد قدمت عرضا كاملا بعنوان “أهمية ودور الاقتصاد الدائري في قطاع المياه، تناولت فيه “ضرورة تبني تغيير نموذجي في السلوك، في ما يتعلق باستهلاك الموارد من قبل السكان والإدارات ضمن رؤية متكاملة واستراتيجية للتنمية المستدامة، من أجل تحقيق اقتصاد دائري بالكامل في قطاع المياه”.

فحين عرض المهندس عمر النشار في مداخلة بعنوان “التوجه نحو اللامركزية في معالجة مياه الصرف الصحي“، وضع محطات معالجة المياه في لبنان وكيفية توزعها في المدن الكبرى وما يتضمن ذلك من عوائق متعددة”، لافتا الى “ضرورة الاتجاه الى اللامركزية في انشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بحيث يكون لكل بلدة أو قرية صغيرة محطة لمعالجة المياه لما لذلك من استفادة من هذه الالية عبر عدة نقاط منها السماد العضوي الهام في الزراعة وصولا الى استخدام المياه المعالجة في الري”.

ثم توالت على الكلام مجموعة من الباحثين من جامعة البلمند والجامعة اللبنانية الفرنسية والخبراء الذين نفذوا عددا من المشاريع ذات أهمية كبيرة في مجال معالجة النفايات.

واختتم المؤتمر أعماله بمجموعة من التوصيات أهمها وضع ركائز أساسية في مجال معالجة الصرف الصحي من أجل الوصول إلى الالتزام بالمبادرات والاهداف الكبرى للأمم المتحدة لعام 2030″.

Share this:

Bookmark the permalink.

Comments are closed.