البيان الختامي للمؤتمر الدولي المحكم حول تمتين أدبيات البحث العلمي يومي 30 و31 ديسمبر 2020

البيان الختامي للمؤتمر الدولي المحكم حول تمتين أدبيات البحث العلمي

يومي 30 و31 ديسمبر 2020

تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN  نظم مركز جيل البحث العلمي يومي 30 و31 ديسمبر 2020، مؤتمره الدولي المحكم تحت عنوان ” تمتين أدبيات البحث العلمي”، ولقد ترأس المؤتمر الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة المركز، أ.د. سرور طالبي، كما ترأس جلساته رؤساء تحرير مختلف مجلات المركز وأعضاء لجانه العلمية التحكيمية بمشاركة أساتذة وباحثين من جامعات جزائرية ولبنانية ومن الصين، العراق، المغرب، الكويت، مصر، وسوريا.

ولقد هدف المؤتمر إلى الوقوف عند أهم المستجدات والعراقيل التي تواجه الباحث والبحث العلمي في الوطن العربي وإلى وسائل تأهيل الباحثين وتزويدهم بالمنهجية الصحيحة وتوعيتهم بضرورة التحلي بالمسؤولية وبالأمانة العلمية وإلى آليات القضاء على السرقات العلمية، من أجل الرقي بالبحث العلمي العربي والاسلامي إلى أعلى المراتب وتمتين أدبياته.

ولقد تشكلت لجنة التوصيات من الأساتذة الأفاضل:

أ.د. سرور طالبي، مركز جيل البحث العلمي (رئيس المؤتمر واللجنة العلمية).

أ.د. عبد القادر رحماني، قسم علوم اللسان، جامعة الجزائر2 ، الجزائر (رئيس لجنة التوصيات).

د. رمضان أحمد العمر ، الجامعة اللبنانية (المقرر).

بعضوية (حسب الترتيب الأبجدي):

أ.د. هادية يحياوي (جامعة عباس لغرور خنشلة، الجزائر).

أ.م.د. مصطفى عطية جمعة (الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، الكويت).

م.د. أنور عبدعلي حميد الميَّاح (كليَّة الإمام الكاظم للعلوم الإسلاميّة الجامعة – أقسام البصرة – العراق).

د. الداودي نورالدين (جامعة عبد المالك السعدي ، المغرب).

د. الزهرة الغلبي (جامعة، شمال غرب للمعلمين لانتشو، الصين).

د. حموي نور الهدى (جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، الجزائر).

د.عمراني نادية (جامعة لونيسي علي، الجزائر).

د. غزلان هاشمي (جامعة محمد الشريف مساعدية -سوق أهراس، الجزائر).

د. ولاء محمد علي الربيعي (كلية الإسراء الأهلية ، العراق).

ط/د. سمية بن عمار (جامعة بالحاج بوشعيب – عين تموشنت، الجزائر).

ط/د. قدادرة فوزية (جامعة أدرار، الجزائر).

أ. جيهان علي الدمرداش (وزارة التربية في الكويت).

أ. هبة عبدالقادر الرطل (جامعة الجنان، لبنان).

ولقد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج وهي: 

  • إن عملية انجاز أي بحث علمي تشبه عملية البناء بحيث تحتاج الى تصور واضح (الخطة) و إلى مواد أولية جيدة (مراجع موثوقة) وإلى أدوات تقنية (منهجية علمية) ورؤية فنية (شخصية الباحث).
  • البحث الجيد هو الذي ينطلق منذ البداية بشكل جيد باختيار الموضوع الأفضل والعنوان الأنسب، ويطرح الإشكاليات والفرضيات بوضوح ودقة تامة و يصل في الأخير إلى وضع نتائج متكاملة تجيب على كل الإشكاليات والفرضيات وتقترح حلولا لها.
  • تعتبر منهجية البحث العلمي القاعدة الأساسية التي تتضمن العديد من الخطوات التي يتوجب على الباحثين الالتزام بها في دراسة أي موضوع أو بحث علمي من أجل الوصول لأفضل النّتائج الموضوعية والعلمية.
  • يؤدي الباحث أدوارا هامة في إعداد مختلف البحوث العلمية وتحسين مستواها وتمتين أدبياتها، ولهذا يتوجب أن تتوافر فيه العديد من الصفات، ومنها الاستعداد النفسي والفكري أي الرغبة الفعلية في الكتابة وحب البحث العلمي وقوة الملاحظة والتحمل والتركيز، بالإضافة لتمتعه بالمسؤولية والأمانة العلمية والأخلاق وتقبل أراء الآخرين، وإتقان اللغة والتمييز بين المناهج العلمية وكيفية استخدامها والمواشجة بينها.
  • هناك الكثير من الهفوات العلمية والمنهجية واللغوية التي يقع فيها الباحثون تمس الجانب الشكلي والمضموني على حد السواء، بدءًا من مرحلة اختيار الموضوع، صياغة العنوان، طرح الإشكالية الأساسية والتساؤلات الثانوية، جمعِ وتوثيق المادة العلمية الرصينة، الخلط بين الأهداف والأهمية والدراسات السابقة، وبين المصادر والمراجع، تصميم الخطة، وكتابة النتائج واقتراح التوصيات.
  • يعد غياب التدريب وضعف الاشراف العلمي من الأسباب المباشرة في ضعف البحوث العلمية وعدم الابتكار والابداع فيها.
  • إن شيوع القيم الخلقية السلبية في الوسط الأكاديمي، ليس ظاهرة حالية، وإنما تضرب بجذورها في المجتمع الأكاديمي العربي على مستويات عديدة، أبرزها اجترار الأفكار البحثية، وتكرار الطروحات، وتلك بدايات السرقة، وصولا إلى السرقة المباشرة أو ما نسميه النقل الحرفي مما قد يشكك في مصداقية المنشورات العربية وبمستوى خريجي جامعاتنا، ويقلل من أثارها الايجابية في تنمية العقل وتفتح الفكر، وتحقيق الرقي والازدهار للوطن والأمة.
  • وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كل من السرقة العلمية ومستوى الباحث في منهجية البحث العلمي.

توصيات مؤتمرتمتين أدبيات البحث العلمي

استنادًا على النتائج أعلاه، أوصت اللجنة على ضرورة:

  1. إيلاء عناية خاصة بمادة منهجية البحث العلمي من خلال تكثيف الحجم الساعي لتدريسها عبر جميع مراحل التكوين الجامعي والأكاديمي ولكافة التخصصات.
  2. تحديث آليات ومناهج التدريس والتقويم في الجامعات والبعد عن الحفظ والتلقين من خلال التشجيع على القراءة والمطالعة والاهتمام بالجوانب التطبيقية التي ترتقي بمستوى الباحثين.
  3. توجيه الباحثين نحو البحث في مجال علوم المنهجية ومقاربة موضوعاته بمقاربات حديثة تتجاوز المنظور النظري والنقدي إلى مقاربة تعتمد على المنظور التطبيقي تظهر الجانب الوظيفي لمنهجية البحث في الرقي بالأبحاث العلمية.
  4. التركيز على البعد النوعي في اعداد البحوث الجامعية عوض التركيز على البعد الزمني.
  5. الزام الطلبة الباحثين بالحضور الى جلسات مناقشة الرسائل والأطروحات الجامعية، في اطار الدروس التوجيهية.
  6. وضعُ دليلٍ للمنهجية المتفق حولها ما بين الجامعات يوحد طريقة العمل بين الباحثين ويقلل من نسبة الهفوات العلمية والمنهجية.
  7. وضعُ دليلٍ عن “الأخطاء الشائعة في البحوث العلمية” وتوفيره للجامعات مع تحديثه سنويا.
  8. تشجيع نشر مذكرات وأبحاث التخرج ووضعها في متناول الباحثين المقبلين على انجاز الأبحاث الجامعية قصد الاستفادة الميدانية منها.
  9. دعم وتكوين الباحثين في مجال الاستعمال الأمثل لشبكة الأنترنيت واستخدام الحاسوب، والوصول إلى مراكز البحوث العالمية والاستفادة من شبكات الربط العالمية التي تمكن الطلبة من رصد علمي مستمر لمختلف التوجهات العالمية في مجالات البحث العلمي.
  10. إعداد مشروعات بحثية مشتركة بين باحثين عرب ومسلمين في كافة التخصصات؛ لتبادل الخبرات، والوقوف على كل جديد، وتنمية روح العمل الجماعي.
  11. الإنفاق الرسمي على البحث العلمي، وجعل مخصصاته هي الأكبر والأولى في الميزانية الحكومية السنوية وتحسين التمويل العلمي، ليتفرغ الباحث لتنمية ذاته علميا ومعرفيا وفكريا، على أن توضع ضوابط صارمة في مكافآت الباحثين المادية، وأيضا زيادة مكافآت السادة الأساتذة ليمنحوا المزيد من جهدهم وأوقاتهم للباحثين الشباب على مستوى التوجيه والإشراف.
  12. تنسيق الجهود بين هيئات محاربة الجريمة الالكترونية والمؤسسات التعليمية والبحثية العربية لكشف الكيانات والأفراد الذين يعلنون عبر الشبكات الاجتماعية عن بيع أبحاث جاهزة، بهدف ملاحقاتهم قضائيا.
  13. وضع قائمة بالمجلات المفترسة والغثة وبالجامعات الوهمية التي تجيز أبحاث تخرج مزيفة، لحماية الباحثين والبحث العلمي والمكتبات العربية من المقالات والأبحاث الواهنة.
  1. في مجال القضاء على السرقات العلمية اللجنة على ضرورة:
  • إلزام المؤسسات الجامعية والبحثية على اقتناء البرامج ذات الجودة والكاشفة للسرقات العلمية واتخاذ كافة الإجراءات الردعية والقرارات الإدارية الصارمة لمعاقبة المنتحلين مهما كانت مراكزهم العلمية أو الإدارية وحماية المبلغين عنهم.
  • العمل على تحسيس وتوعية الطلبة والباحثين من أضرار السرقة العلمية وأثارها الوخيمة على الطالب والجامعة والمجتمع.
  • تحميل مسؤولية السرقة العلمية للطالب والمشرف عليه في حالة اثبات تهاون هذا الأخير وعدم قيامه بمهامه.
  • العمل على توظيف الكفاءات والمؤهلين علميا الذين يكون سبيلهم البحث العلمي وآفاقه في تطوير المجتمع لا في تحصيل الألقاب بصورة سريعة بما فيها هوس الترقيات وتسلق الدرجات.
    1. تكثيف عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات التحسيسية والدورات والحلقات التكوينيةفي منهجية وأدبيات البحث العلمي لفائدة طلاب الدراسات العليا في مناطق متعددة من الوطن العربي.
    2. اشراف مركز جيل البحث العلمي على تنظيم لقاءات دورية شهرية عبر شبكة الانترنت تضم كل المشاركين في هذا المؤتمر والسادة أعضاء اللجنة العلمية التحكيمية في شكل حلقات تكوينية وتفاعلية عن بعد بحضور طلاب الدراسات العليا من مختلف الجامعات العربية.
    3. رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، لمواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، وبناءً على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستُنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.

f4

Share this:

Bookmark the permalink.

Comments are closed.