البيان الختامي للمؤتمر الدولي التاسع عشر لمركز جيل البحث العلمي تحت عنوان:
تطوير الأنظمة التعليمية العربية
طرابلس | لبنان 22 و23 مارس 2019
تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN نظم مركز جيل البحث العلمي في طرابلس يومي 22 و23 مارس 2019، مؤتمره الدولي التاسع عشر تحت عنوان ” تطوير الأنظمة التعليمية العربية “.
وقد ترأس المؤتمر الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة مركز جيل أ.د. سرور طالبي المل، وترأس اللجنة العلمية التحكيمية الدكتور عبد المنعم العامر، كما ترأس اللجنة التنظيمية الدكتورة ليال الرفاعي، وبعضوية أساتذة مختصين من مختلف الجامعات العربية الآتي ذكر أسمائهم:
اللجنة العلمية التحكيمية للمؤتمر:
- — أ. د. جمال محمد عبد المطلب، جامعة بني سويف، مصر.
- — أ.د.شهاب اليحياوي، المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بقفصة، تونس.
- — أ.د. شهاب سليمان عبدالله، جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية.
- — أ. د . نور الهدى حماد، جامعة طرابلس، ليبيا.
- — أ.م.د. ايمان قاسم هاني الصافي، الجامعة المستنصرية، العراق.
- — أ.م.د. حمدان رمضان محمد جامعة الموصل، جامعة الموصل، العراق.
- — أ.م.د. رحاب فايز أحمد سيد يوسف، جامعة بني سويف، مصر.
- — أ.م.د. كاظم عادل أحمد الغول، جامعة الملك سعود.
- — د. العبساوي عماد، جامعة كومبلوتنسي، مدريد، إسبانيا.
- — د. ماشاءالله الزوي، جامعة بنغازي، ليبيا.
- — د. مرتضى عبد الله خيري/كلية البريمي الجامعية،سلطنة عمان.
- — د. نرجس صفو، جامعة محمد لمين دباغين –سطيف2- الجزائر.
- — د. نوال وسار ، جامعة أم البواقي، الجزائر.
- — د. نورالدين الداودي، جامعة عبد المالك السعدي – المغرب .
كما وشارك في المؤتمر أساتذة وباحثين من عدة مؤسسات جامعية عربية، ولقد توزعت أشغاله على ثمانية جلسات، سلطت الضوء على واقع الأنظمة التعليمية العربية وأسباب تدهورها، ووقفت عند أبرز التحديات التي تواجهها للوصول إلى اقتراح حلول وآليات فعالة لتطويرها.
ولقد تشكلت لجنة توصيات المؤتمر من:
- — أ.د. سرور طالبي المل (رئيسا)
- — د. عبد المنعم عبد الوهاب (رئيس اللجنة العلمية)
- — د. ليال الرفاعي (رئيسة اللجنة التنظيمية)
- — د. فدى المصري (المقرر)
- — أ.د. الاخضر عزي، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر.
- — أ.د. العروصي محمد، جامعة مكناس، المغرب.
- — أ.د. عبد العالي دقوقي، جامعة مكناس، المغرب.
- — د. رنا بخيت -كلية التربية- جامعة الجنان- لبنان.
- — د. عثمان حسن عثمان، مدير برنامج نقل المعرفة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، السودان.
- — د. عواطف سيد أحمد، مديرة العلاقات الخارجية بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، السودان.
- — د. مروان علاونة، جامعة الاستقلال، فلسطين.
وقد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج وهي:
- — لا يقاس تقدم الدول بتطور اقتصادها فقط بل بمستوى المنظومة التعليمية وبمخرجات التعليم وجودته وكذلك بتطور الأبحاث العلمية.
- — يعتبر تحقيق جودة التعليم من أهم الأهداف التي تسعى الدول لتحقيقها من أجل اللحاق بالركب الحضاري .
- — لا تزال الجامعات العربية بصفة عامة تركز على أداء وظيفة تكوين الطلبة دون الاهتمام بنوعية المخرجات، ومدى ارتباط التخصصات بمتطلبات سوق العمل، كما أن هناك قصورا في توجيه البحث العلمي لخدمة أهداف التنمية والاقتصار على الأبحاث الأساسية وهذا ما يجسده الكم الهائل من المتخرجين الذين يعانون ويلات البطالة.
- — يعاني التعليم الأساسي بكافة مراحله (رياض الاطفال / التعليم الابتدائي / التعليم الثانوي / التعليم المهني) في كثير من البلاد العربية من تدني مستوياته بالكم والنوع، وتراجع جودة مخرجاته ، وقصور حاد في عناصر بنيته التحتية المختلفة .
- — يعتمد كل نظام تعليمي ناجح على مناهج متطورة ووسائل تعليمية فعالة وحديثة تساهم في تحسين عملية التّعليم وتضمن جودته من جهة، كما تدعم قدرات المُتعلّمين وتنمّي مواهبهم لاكتساب المعرفة اللّازمة والمهارات العمليّة والسّلوك التّطبيقيّ الّذي يتناسب مع تغيّرات العصر من جهة أخرى.
- — لقد انتشر الفساد العلمي فى الوطن العربي بشكل مخيف واتخذ عدة أشكال منها السرقات العلمية و بيع أبحاث جاهزة مما أثر على المنظومة التعليمية العربية من حيث النوعية والترتيب العالمي.
- — وجود أزمة حقيقية في منظومة التعليم العالي في الوطن العربي نتيجة استمرار هجرة الأدمغة وأصحاب الشهادات الجامعية العليا.
- — إن الانتشار غير المسبوق للمؤسسات والمراكز غير المعتمدة لبيع الشهادات الجامعية ومنح مراتب علمية غير مستحقة في الوطن العربي يهدد المنظومة التعليمية العربية ومسيرة البحث العلمى فيها وكيان المجتمعات بأكملها.
واستنادًا إلى هذه النتائج، توصلت اللجنة إلى صياغة جملة من التوصيات، نوردها فيما يلي:
توصيات مؤتمر تطوير الأنظمة التعليمية العربية : طرابلس | لبنان 22 و23 مارس 2019
- ضرورة رسم خطة كاملة ومتكاملة لتطوير كل جوانب المناهج التربوية (المقرر، المدرسين ذو كفاءة، المرافق والبيئة الأمنة، الأهداف، التقويم، طرق التدريس) بطريقة تستوعب جميع النشاطات، وتستثمر الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، وتنسق بين المراحل والخطوات، وتستشرف المعوقات والمشكلات.
- ضرورة الارتقاء بجودة التّعليم الأساسي في الوطن العربي حتّى يتطابق مع المعايير الدولية من خلال تحديد رؤية وأهداف واضحة، والعمل على إيجاد بيئة مناسبة، بالإضافة إلى الحفاظ على المستوى التّعليمي الّذي يصل إليه التلاميذ من خلال التكوين الجيد والمزود بالموارد الملائمة والوسائل التعليمية والوسائط المساعدة والتأهيل الملائم ومتابعة تقييم الأداء بشكل مستمر ضمانا للمردودية.
- ضرورة التأكيد على تعميق الصلة بين التعليم الأساسي والتعليم الجامعي وتمتين الروابط بين مؤسساتهما من خلال الأعمال والنشاطات المشتركة.
- ضرورة رفع من جودة التعليم العالي بتحسين مخرجاته الكمية والنوعية وتطوير مسالكها ومواءمتها مع متطلبات التنمية وسوق العمل الوطنية والدولية ومد الجسور بين مختلف مكونات التكوين.
- ضرورة عصرنة المؤسسات التعليمية بالتكوين والتجهيز لتحقيق الأهداف المنشودة من الإصلاح التربوي.
- ضرورة توجيه أهداف التّعليم إلى ترشيد استعمال كل الوسائل المتوفرة بما في ذلك الموارد البشرية والمادية والأنظمة والتّكنولوجيا والمعلومات بهدف إعداد جيل يستطيع التّعامل مع لغة العصر ومع التّكنولوجيا ويُطوّعها.
- ضرورة إعادة الاعتبار للهيئة التعليمية باعتبارها الفاعل الرئيسي في منظومة الإصلاح التربوي، مع ضرورة توفير مرتبات مناسبة تغنيهم عن اللجوء لعمل خارجى وتوفير الوقت الكافي للبحث وللإشراف على الرسائل والبحوث.
- ضرورة وضع حد لهجرة الأدمغة وأصحاب الشهادات العليا ووضع قاعدة ببيانات الكفاءات المتواجدين خارج الوطن مع ايجاد آليات لربطهم بالمؤسسات والباحثين داخل الوطن.
- ضرورة ترشيد استعمال كل الوسائل المتوفرة بما في ذلك الموارد البشرية والمادية كالقاعات والمعدات والتجهيزات وبما يضمن تحقيق المردودية والملائمة، منها:
- — إعادة النظر في المنظومة التعليمية بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من الطلبة في مختلف التخصصات من الحصول على التكوين الجيد والتأهيل الملائم .
- — مد نظام التعليم العالي بالوسائل الضرورية للاستجابة إلى حاجات المجتمع عموما بغية الوقوف على المؤشرات الجديدة لسوق العمل وعلى التغييرات التكنولوجية والاجتماعية للمحيط الوطني والدولي.
10. ضرورة تطوير البحث العلمي من خلال:
- — رسم أهدافه وغاياته، على أن ترتكز على ربط مخطط البحث العلمي بالخطط الوطنية الشاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومواجهات تحدياتها.
- — الزيادة في الإنفاق عليه وإمداده بالوسائل اللازمة، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تمويله، ودعم مشروعاته.
- — ضرورة تحويل البحث العلمى إلى دراسة قضايا تطبيقية فى مواقع العمل نفسها من خلال مشاريع الطلاب وتدريب الباحث بالتعاون بين الجامعات ومجتمع الأعمال من أجل المساهمة في تنمية المحيط.
- — ضرورة إشاعة روح الالتزام والانضباط لأخلاقيات البحث العلمي ومحاربة الفساد في الوسط العلمي بشتى الطرق وسن قوانين تحدد مفهومه وحالاته وتفرض عقوبات صارمة على مرتكبيه مع ضرورة حماية المبلغين عنه من أية ملاحقة كانت.
- — ضرورة المساندة الكاملة في نشر إنجازات الأساتذة الباحثين والطلبة المتميزين في نتائج دراساتهم وأبحاثهم بغية مساعدتهم على اكتساب المكانة العلمية التي يستحقونها وتطوير آليات النشر العلمي ودعم آفاقه المستقبلية في الدول العربية.
11. ضرورة التصدى للمؤسسات الوهمية ولظاهرة بيع الشهادات والألقاب الوهمية أو المزورة من خلال:
- — سن قوانين صارمة تدين وتعاقب كل الفاعلين ومن يتعامل معهم أو يساهم في الترويج لهم والمستفدين منها ،
- — توحيد الجهود والآليات لكشفها ووضع قاعدة بيانات عربية موحدة بأسماء المؤسسات والأشخاص المشتبه بهم.
- — ضرورة التزام الجامعات بنشر السير الذاتية لهيئة التدريس موضحين فيها اختصاصهم، الرتبة العلمية والجامعة المتخرجين منها ضمانا للشفافية .
12. ضرورة تكثيف الأبحاث حول تطوير الأنظمة التعليمية العربية وتحديد المشكلات الإجرائية فيها من أجل ازالتها وتحسينها ووضع خطط واستراتجيات معاصرة وملائمة،
13. مواصلة عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات متخصصة وتنظيم دورات تدريبية في مناطق متعددة من الوطن العربي لنشر الوعي بأهمية تطوير الأنظمة التعليمية والتحديات التي تواجهها.
14 رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، لمواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، وبناءً على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستُنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.