البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني عشر حول:
” الرواية العربية في الألفية الثالثة ومشكل القراءة في الوطن العربي”
الجزائر العاصمة يومي 22-21 أغسطس 2016
اضغط هنا لتحميل كتاب أعمال المؤتمر
نظم الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN بمقره بالجزائر العاصمة يومي 22-21 أغسطس 2016، مؤتمر مركز جيل البحث العلمي الثاني عشر حول ” الرواية العربية في الألفية الثالثة ومشكل القراءة في الوطن العربي “.
ولقد شارك في المؤتمر أساتذة وباحثون من عدة مؤسسات جامعية عربية من خلال مداخلات وملصقات علمية توقفت عند أبرز الروايات العربية في الألفية الثالثة وموضوعاتها وأهم أسباب عزوف المواطن العربي عن المطالعة والقراءة ومست إشكاليات هذا المؤتمر ومختلف محاوره المسطرة، على الشكل التالي:
محاور المؤتمر:
المحور الأول : أبرز الروايات العربية في الألفية الثالثة
المحور الثاني: موضوعات الروايات العربية في الألفية الثالثة
المحور الثالث: مدى تأثر الروايات العربية بأحداث الألفية الثالثة
المحور الرابع: دراسة تقويمية للروايات العربية في الألفية الثالثة
المحور الخامس : أسباب عزوف المواطن العربي عن المطالعة والقراءة.
المحور السادس: الحلول الناجعة لمواجهة ظاهرة العزوف عن القراءة.
ولقد خلصت لجنة صياغة التوصيات، تحت رئاسة: الدكتورة سرور طالبي المل (الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة مركز جيل البحث العلمي والمؤتمر) وبعضوية كل من الأساتذة:
د. رشيد بكاي أستاذ محاضر رتبة ( أ) جامعة عمار ثليجي الأغواط ساحـــي علي طالب دكتوراه سنة أولى جامعة عمار ثليجي الأغواط.
د. أحمد التجاني سي كبير، جامعة قاصدي مرباح بورقلة، الجزائر
د. حاكم عمارية ، مديرة مخبر الترجمة والتأويل، جامعة الدكتور مولاي الطاهر سعيدة. الجزائر
د. دليلة مروك ، جامعة الإخوة منتوري قسنطينة، الجزائر
د. شامخة حفيظة طعام، المركز الجامعي، تيسمسيلت، الجزائر
د. عبد الرحمان إكيدر، جامعة القاضي عياض. مراكش، المغرب
د. فيصل الأحمر، أستاذ محاضر بجامعة جيجل، الجزائر
د.مصطفى عطية جمعة، كلية التربية الأساسية، الكويت
د.هامل شيخ ، المركز الجامعي بلحاج بوشعيب/عين تموشنت، الجزائر
د. هشام كركاعي جامعة القاضي عياض، المغرب
المقرر: د.عبد الحق بلعابد أستاذ مشارك، قسم اللغة العربية، كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر.
و قد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج هي:
لقد ساهمت الرواية وستبقى بوسائلها اللغوية والجمالية ولودة مستولدة للدلالات والرموز في رحلتي التوثيق والفكر لمجتمعات إنسانية تسارعت أجيالها وتشابهت أحلامها ومواطن أحزانها.
إن المتتبع للمنجز الروائي بعد سنة 2011 سيستشف أن موضوع الربيع العربي كان حاضرا بقوة في الرواية العربية عموما والمغاربية خصوصا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقد تبين أن مجموعة من المواضيع التي كانت من المحظورات كانت حاضرة بقوة منها ما هو مرتبط بالوضعية السياسية والاجتماعية التي أسهمت في اندلاع شرارة الربيع العربي في هذه الأقطار، ومنها ما هو مرتبط بمطالب الشعوب كالحرية والكرامة والديموقراطية. ومهما ترتب عن هذا الحدث العظيم من إيجابيات أو سلبيات أو تداعيات، فإن المشهد الإبداعي حقق قفزة نوعية إذ أوجد أعمالا روائية لم تنجبها القريحة العربية منذ عقود، لسبب بسيط هو أن الخمول الذي خدر القريحة الأدبية سابقا أماتته صيحات الثوار وزرعت مكانه حماس الكاتب المتفاعل مع تلك الصيحات، فالثورات العربية جعلت للحضور الأدبي بكل أجناسه نكهة تجريبية جديدة في الأقطار العربية مهما تعددت الاختلافات، فهي مسيجة بحرية التعبير المفقود سابقا. مما جعل النقاد يعتبرون هذا الإبداع مرحلة جديدة تتسم بالحماسة والنزعة التغييرية الجادة.
لا يزال الكثير من المبدعين أسرى الشكل على حساب المضمون ، فكثير منهم يبالغون في إطراء سردهم، على حساب ما يطرحونه من مضامين، ولا يكون هذا إلا بوعي تجريبي من قبل الروائي الذي تمليه عليه مقتضيات الألفية الثالثة .
إن التجربة العربية في التفاعل مع الأدب الرقمي لا تزال في بداياتها ، على الرغم من مرور ما يقارب عقدين على ظهور الروايات الرقمية وغيرها ، فالإبداع الرقمي في حاجة إلى المزيد من التراكم الإبداعي نصوصا وتجاوبا.
المشكلة الأساسية في عزوف المواطن العربي عن المطالعة والقراءة لا تكمن في القارئ بل في المؤسسات الرسمية الراعية للفعل الثقافي، أو ما يسمى في الغرب بالمؤسسات المسؤولة عن الهندسة الثقافية أو التخطيط المستقبلي، تلك المؤسسات هي التي من شأنها ابتكار أنماط جديدة لكسر سكونية الفكر العربي والإسلامي الذي سقط في شباك تقديس الماضي بلا إمكانية للخروج من هذا الشرك المعقد.
توصيات مؤتمر ” الرواية العربية في الألفية الثالثة ومشكل القراءة في الوطن العربي” :
يوصي الأساتذة المشاركون في فعاليات هذا المؤتمر بما يلي:
غرس في ذهنيات الأجيال الجديدة حب المطالعة خاصة لدى فئة الأطفال عملا بالحكمة التي تقول: “التعلم في الصغر كالنقش على الحجر”، وذلك من خلال مشاركة المدرسة والأسرة المكتبات ومؤسسات المجتمع ككل .
فتح قاعات المكتبات في المرافق العمومية وتقديم عروض وتحفيزات للقراء والقيام بحملات ميدانية من طرف مختصين لتوعية المواطن العربي بجميع فئاته بأهمية المقروئية في حياة الإنسان.
– ضرورة إدراج وحدة المطالعة في الفصول الدراسية وتشجيع الجيل الجيد على مجالسة المثقفين والانتماء إلى المجتمع القارئ.
تقديم الدعم المالي من قبل الدولة لصالح دور النشر وبالتالي تحقيق سعر معقول للكتاب ليكون في متناول المواطن وإعطاء الدولة الأهمية والمكانة اللازمة للعلم والعلماء في المجتمع العربي حتى يحبب العلم للجيل العربي الجديد ومنه تتولد فيهم محبة القراءة والكتاب.
توظيف عنصر الإعلام الجديد في بث ثقافة الوعي بأهمية المقروئية من خلال: حصص, إشهار، برامج، …الخ
تنظيم ندوات وأيام دراسية تحث على المطالعة أو النزول إلى الساحات العمومية وتوزيع الكتب والمجلات على الموطنين.
مواصلة عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات متخصصة في مناطق متعددة من الوطن العربي.
رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية و مركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، مواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، و بناءًا على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.