تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية وفي رحاب وضيافة دار العلم والعلماء في طرابلس لبنان، نظم مركز جيل البحث العلمي ومركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية ندوة حوارية تفاعلية حول الثقافة الإنسانية، شارك فيها كل من الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة مركز جيل الدكتورة سرور طالبي ورئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء الأستاذ عبد الرزاق قرحاني، والمشرف العام لمركز فاعلون أ. يمين رحايل ورئيس تحرير مجلة أنتربولوجيا الدكتور مبروك بوطقطوقة والبرفسور خالد تدمري ورئيسة قطاع المرأة في جمعية العزم والسعادة السيدة جنان مبيض سكاف ونخبة من الأساتذة الجامعيين والمجتمع الطرابلسي .
استهل الحوار بكلمة الأستاذ عبد الرزاق قرحاني، الذي رحب بالحضور وضيوف طرابلس من الجزائر معرفا بمؤسسة دار العلم والعلماء وبدورها في نشر العلوم وإعداد وتوحيد طاقات المجتمع لمواجهة التحديات المعاصرة، كما توقف عند تاريخ طرابلس وأسباب تسميتها مدينة العلم والعلماء.
ثم تناولت الدكتورة سرور الكلمة ، لترحب بدورها بالضيفين، معربة عن فرحتها بتنظيم أول نشاط علمي مشترك بين مركز جيل ومركز فاعلون، موضحة للحضور طبيعة المؤسستين وطريقة عملهما وأهمية التعاون بينهما و بين كل المؤسسات العلمية بهدف تبادل الخبرات وتحقيق الأهداف المسطرة من قبلها، مثنية على الإنجازات الجبارة التي حققها مركز فاعلون في فترة زمنية قصيرة، مرجعة ذلك لإدارته وأعضائه المخلصين.
أما الأستاذ يمين رحايل فلقد استهل حديثه بإعلام الحاضرين أن مدينة قسنطينة في شرق الجزائر قد كنيت هي الأخرى بمدينة العلم والعلماء، لينتقل إلى تقديم بعض التعاريف والمفاهيم حول الثقافة الإنسانية ودور التقاليد والعادات في ترسيخ بعض الممارسات طارحا بعض الإشكاليات والأسئلة للنقاش.
تناول بعده الدكتور بوطقوقة الكلمة ليؤكد على أهمية الاختلاف وضرورة احترام باقي الثقافات وعدم اتخاذ أحكام مسبقة متوقفا هو الآخر عند بعض المفاهيم الخاطئة التي تعيق التواصل بين أفراد مختلف المجتمعات، كما تحدث عن تجربته في مركز فاعلون وعن دور هذه المؤسسة الرائدة في التعريف بعلم الأنثروبولوجيا.
بعدها فتح المجال للنقاش وطرح الأسئلة على المحاضرين، ليتوصل الجميع في نهاية هذه الندوة إلى أهمية التنوع الثقافي والتبادل المعرفي.
وفي الختام كرم الأستاذ عبد الرزاق قرحاني ممثلي المؤسستين بدروع شكر وتقدير وتم التقاط صور تذكارية.